يبدو أن للكرة وجوها كثيرة أيضاً وليست كما أكد لنا الفيفا في تصريحاته التي ملأ بها الدنيا، ويبدو أن لعبة السياسة ليست ببعيدة عن الكرة - حسبما يحاول الفيفا أن يؤكد دائما وأبداً - فاللكرة أيضا وجوها سياسية وربما هناك من لا يطبق ضدهم القوانين، لا لشيء سوى أنهم يوضعون في خانة الكبار.
هكذا كانت ومازالت وستظل لعبة المصالح هي الحاكمة بمقاليد الأمور في دولة الفيفا غير النظيفة.
المشهد الأول
كان الحدث هو بطولة أفريقيا 2008 في غانا عندما نجح البديل محمد أبوتريكة في إحراز الهدف الثاني لمنتخب بلاده في مرمى السودان، رفع أبوتريكة قميصه، ليظهر عبارة "تضامناً مع غزة" لتقوم الدنيا بعدها ويحذر الاتحاد الأفريقي بإيعاز من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اللاعب من تكرار هذا الأمر، معتبرا إياه شعارا سياسيا لا دخل للكرة به، ومشددا على أن الكرة تقف على مسافة بعيدة تماما عن عالم السياسة غير المرحب به في الأوساط الكروية.
مبررات الفيفا تبدو مقنعة إلى حد كبير، وتبدو مشجعة ايضا للالتزام، ولكن إذا ما كانت المواقف واحدة وثابتة مع الجميع، وفي حال طبقت قوانين دولة الفيفا على كل عناصرها كبيرها قبل صغيرها.
المشهد الثاني
كان عنوان الحدث "برشلونة الإسباني يستضيف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ليحضر مباراة الكلاسيكو" وهو الخبر الذي أثار الكثيرون في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، وسط استغراب كبير لموقف الإدارة الكتالونية التي يبدو أنها نسيت أن قميص النادي يحمل شعار مؤسسة قطر للأعمال الخيرية !
والسؤال: هل عندما رفع أبوتريكة قميصه معلنا التعاطف - مجرد التعاطف - مع غزة كان الأمر سياسة في حين أن البارسا وهو يعلن استضافة الجندي الاسرائيلي إذاً فالأمر بعيد عن السياسة؟
أين دولة الفيفا من السماح بدخول الممنوعات إلى عالم الرياضة الذي من المفترض - كما قال بلاتر وأعوانه - لا ناقة له ولا جمل بهذا بدنيا السياسية ؟؟
المشهد الثالث
باتت الكرة الآن في ملعب مؤسسة قطر للأعمال الخيرية التي عليها أن تتخذ موقف ايجابي في هذه القضية الشائكة والتي أثارت حفيظة الملايين من العرب، لا أطالب بفسخ تعاقدات أو مقاطعات أو ما إلى ذلك من هذه الأمور التي لا تسمن أو تغني من جوع، لكن يجب على المؤسسة أن تبرز لمسئولي النادي الكتالوني حساسية الموقف بالنسبة للجمهور العربي الذي يشاهدهم بالملايين.
شاهد موقف أبوتريكة في مباراة السودان
هكذا كانت ومازالت وستظل لعبة المصالح هي الحاكمة بمقاليد الأمور في دولة الفيفا غير النظيفة.
المشهد الأول
كان الحدث هو بطولة أفريقيا 2008 في غانا عندما نجح البديل محمد أبوتريكة في إحراز الهدف الثاني لمنتخب بلاده في مرمى السودان، رفع أبوتريكة قميصه، ليظهر عبارة "تضامناً مع غزة" لتقوم الدنيا بعدها ويحذر الاتحاد الأفريقي بإيعاز من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اللاعب من تكرار هذا الأمر، معتبرا إياه شعارا سياسيا لا دخل للكرة به، ومشددا على أن الكرة تقف على مسافة بعيدة تماما عن عالم السياسة غير المرحب به في الأوساط الكروية.
مبررات الفيفا تبدو مقنعة إلى حد كبير، وتبدو مشجعة ايضا للالتزام، ولكن إذا ما كانت المواقف واحدة وثابتة مع الجميع، وفي حال طبقت قوانين دولة الفيفا على كل عناصرها كبيرها قبل صغيرها.
المشهد الثاني
كان عنوان الحدث "برشلونة الإسباني يستضيف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ليحضر مباراة الكلاسيكو" وهو الخبر الذي أثار الكثيرون في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، وسط استغراب كبير لموقف الإدارة الكتالونية التي يبدو أنها نسيت أن قميص النادي يحمل شعار مؤسسة قطر للأعمال الخيرية !
والسؤال: هل عندما رفع أبوتريكة قميصه معلنا التعاطف - مجرد التعاطف - مع غزة كان الأمر سياسة في حين أن البارسا وهو يعلن استضافة الجندي الاسرائيلي إذاً فالأمر بعيد عن السياسة؟
أين دولة الفيفا من السماح بدخول الممنوعات إلى عالم الرياضة الذي من المفترض - كما قال بلاتر وأعوانه - لا ناقة له ولا جمل بهذا بدنيا السياسية ؟؟
المشهد الثالث
باتت الكرة الآن في ملعب مؤسسة قطر للأعمال الخيرية التي عليها أن تتخذ موقف ايجابي في هذه القضية الشائكة والتي أثارت حفيظة الملايين من العرب، لا أطالب بفسخ تعاقدات أو مقاطعات أو ما إلى ذلك من هذه الأمور التي لا تسمن أو تغني من جوع، لكن يجب على المؤسسة أن تبرز لمسئولي النادي الكتالوني حساسية الموقف بالنسبة للجمهور العربي الذي يشاهدهم بالملايين.
شاهد موقف أبوتريكة في مباراة السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق